هدد أحدهم عمرواً بن العاص رضي الله عنه وقال له ( لأتفرغنّ لك ) أي سأتفرغ لك بالكيد وحبك المؤامرات والدسائس والاشاعات المغرضة وتشويه السمعة ...الخ , فما زاد عمرو أن قال له ( إذن تقع في الشغل ) , ولعله رضي الله عنه أراد شغل القلب وانصرافه من الله وعبادته ولذة مناجاته إلى حب الانتقام والتشفي , فلن يجد صاحب الحقد والحسد والانتقام لذةً لطاعة , أو رقة لموعظة , أو اطمئناناً لذكر أو راحة لبال , أو سكينة لقلب , أو خلوة صافية لربه , وياله من حرمان.
هو قد يلحق الضرر بمن عاداه أو حسده ( ضرر مادي أو معنوي أو جسدي ) ولكن يكون لحقه أضرار على نفسه غفل عنهــا ومنها :-
1- ارتكابه للظلم والظلم ظلمات يوم القيامة
2- انشغاله بمن يعادي عن الواجبات والآوامر والطاعات خاصة القلبية (وهي الأهم والآكد ).
3- أضاع وقته وجهده فيما لا ينفع دينه ولا ينفع دنياه.
4- سقوطه من عين الله , وربما استجلب غضب الله عليه وهو لا يدري.
5- يؤدي بنفسه للهلاك لله در الحسد ما اعدله****بدأبصاحبه فقتله .