الحلقة 13 : مفارقات ومقارنات مع بارقة أمل
قديماً : حينما هجم الثوار على الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه ليقتلوه , أرادت زوجته أن تخرج الى الشارع حاثية الشعر , لتستغيث , فأمرها بأن تبقى مكانها , وقال لها , لو قطعوني ارباً ارباً خيرٌ لي من أن يظهر منك ظفر واحد .
وفي الزمن القديم أيضاً , امرأة ترفع على زوجها قضية تطالبه فيها بباقي الصداق , والزوج يؤكد أنه سلمها المهر كاملاً , وتأتي بالشهود والزوج أمام القاضي , ويطلب الشهود أن يتحققوا من أن هذه هي المرأة بأن تكشف وجهها ليتأكدوا ( وهو أمر جائز ) فقال الزوج ( لا ) لا تكشف وجهها وهي صادقة ولها ما تريد من مال , فلمّا علمت الزوجة أنه ما قال هذا الكلام إلا صيانة لها وحفظاً , قالت ( وأنا أحله من حقي , فلا أطالبه بشيء )
حديثاً ( إلا من رحم الله ) بعض الرجال يتزوج متنقبة وبعد الزواج يأمرها ويلح عليها في كشف وجهها , أما من يطلب من زوجته أن ترقص أمام الملاء , فحدث ولا حرج .
بارقة أمل : مسلمة جديدة بريطانية الأصل تتحجب حجاب كامل , وفي المترو , ينكشف جزء من مفصل اليد بسبب وضع يدها للماسورة (بدون قصد ), فتتأثر غاية الأثر وتبكي , وتتصل بالعلماء تسألهم ( هل عليها من كفارة أو شيء يريح ضميرها مما فعلت ).
ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما