صيام يوم عاشوراء من السنن والنوافل , وقديماً تعجب الناس من أجدادي حثهم على صيام اليوم الحادي عشر
من المحرم , حيث تكلموا مع الناس بالعامية فقالوا لهم (( صوموا تاسوعاء وعاشوراء وحادوشا )) ولاستغراب الناس
صيام اليوم الحادي عشر فاستنكروا عليهم الفعل واللفظ معاً وضحكوا عليهم , فأطلقوا عليهم (( الحواديش ))
وإلى الآن كثير من الناس يجهل صيام الحادي عشر
إلا أنّ أجدادي يرحمهم الله كان حثهم هذا مبني على علم وتراث علمي قوي جداً , في وقت كان الجهل والجهل
بالدين وأحكامه على أشده .....ومن هنا كان بحثي المتواضع في تأصيل صيام يوم الحادي عشر أو كما
أطلق عليه تسهيلاً ( حادوشا ) وأن صيامه مع التاسع والعاشر هو أفضل مراتب صيام عاشوراء
التيسير بشرح الجامع للمناوي 2/ 189
قال جمع صيام عاشوراء على ثلاث مراتب أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام معه التاسع وفوقه أن يصام معه التاسع والحادي عشر فهذا الحديث بالنسبة للأكمل
وفي شرح مشكاة المصابيح المباركفوري 6/95
ذكر نصاً في صوم الحادي عشر ((روينا من طريق سفيان عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده يوم عاشوراء
طريق هشيم عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوماً أو بعده يوماً
الشوكاني يقول فمراتب صومه ثلاثة ، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم
وهكذا جعل الشوكاني والحافظ والشيخ عبدالحق الدهلوي مراتب صوم عاشوراء ثلاثة ، وجعلوا صوم العاشر وقبله يوماً وبعده يوماً أكمل المراتب وأفضلها. قال الشيخ عبدالحق في اللمعات : الأفضل أن يصوم العاشر ويوماً قبله ويوماً بعده ،
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/ 1443
فصامه وأمر الناس بصيامه إلا أنه أمر أن يخالفوا اليهود الذين يصومون إلا يوم العاشر كأن نصوم التاسع أو الحادي عشر مع العاشر أو الثلاثة .
