لا يعلم الغيب إلا الله
حتى الراقي بشر , وقد يشخص وقد يخطيء في التشخيص , ومعرفة مكان السحر أمر يؤرق المسحور ويود أنه لو دفع الملايين ليعرف أين مكان السحر ....فما هي الطريقة الشرعية ؟
1- الدعاء والالحاح في الدعاء على شكل استفتاء من الله ( طلب بيان الأمر وكشفه لي )
وفي الحديث ( أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ) أي افتاه فكشف له مكان السحر ومن سحره وفي أي شيء كان السحر .
وفي فتح الباريء (( قوله : ( أفتاني فيما استفتيته ) في رواية الحميدي " أفتاني في أمر استفتيته فيه " أي أجابني فيما دعوته ، فأطلق على الدعاء استفتاء لأن الداعي طالب والمجيب مفت ، أو المعنى أجابني بما سألته عنه ، لأن دعاءه كان أن يطلعه الله على حقيقة ما هو فيه لما اشتبه عليه من الأمر...))
فلا حرج من سؤال الله عن سبب المرض أو مكان السحر أو من الذي سحر .....
االدعاء والالحاح في الدعاء , ففي الحديث ( ( لكنه دعا ودعا ) عند مسلم " فدعا ، ثم دعا ، ثم دعا " وقال النووي : فيه استحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره الالتجاء إلى الله - تعالى - في دفع ذلك . قلت : سلك النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه ، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم إلى الدعاء ، وكل من المقامين غاية في الكمال .
وفيما يبدو لي أن الدعاء استمر 4 أشهر أو 6 أشهـر , فكيف بمَــن هو دون منزلته صلى الله عليه وآله وسلّم وهو يعيش في زمن البعد عن الله والفتن والمعاصي , أن يعرف كل شيء ويتعافى في أيام بل في ساعات, فإننا قوم يستعجلون .......
دعاء وإلحاح ,وصلاة ودعاء , حتى يكشف الله الأمر ولو بعد سنتين أو ثلاث واذا احتار في امر استخار